الأربعاء، 9 مارس 2011

المسيحيّون العرب: الموقع والرؤيا بقلم الأب جورج مسّوح




بقلم مدير مركز الدراسات المسيحية - الإسلامية 
جامعة البلمند
الأب الدكتور جورج مسّوح
تعيش منطقتنا العربية في بداية القرن الحادي والعشرين أزمات عديدة على كل المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. فالعراق محتلّ طامع فيه الأميركيون، وفلسطين محتلة لن تلبث إسرائيل الصهيونية والعنصرية حتى تبتلعها كلها، وقسم من الأراضي السورية واللبنانية محتل. والواقع ان الجهل يزداد في بلادنا، فأين نحن وأين العالم من المعرفة ومن الاختراعات العلمية والتقنيات الحديثة وعالم الاتصالات؟ لسنا سوى مستهلكين. والفقر ينتشر لتنضمّ إليه بعض فئات الطبقة الوسطى.
بالإضافة إلى ذلك تتنامى الأصولية الدينية وتحتلّ العقول والأفئدة. يهود ومسلمون ومسيحيون مسحورو الألباب بالخطاب التكفيري الذي يحارب كل فكر يتكلّم عن التعددية الدينية. فالخطاب المهيمن هو الخطاب الذي يقسم العالم إلى قسمين (أو فسطاطين كما يحلو للبعض أن يقول): المخلّصون أو الناجون من جهة وأصحاب النار من جهة أخرى، الخير والشر، الإيمان والكفر، الأمة البارّة والأمم المارقة، دار الحرب ودار السلم.. ثنائية لا ترى إلا لونين لا ثالث لهما: إما الأبيض وإما الأسود.
هذا كله، والحديث عن العولمة والتنظير في شأنها في واد وواقعنا في وادٍ آخر تفصل بينهما جبال ووديان ومحيطات إذا شئت قطعها للزمك آلاف السنين في أحسن الاحوال وأكثرها تفاؤلاً. والهوّة تزداد غوراً، يوماً بعد يوم.
أما بالنسبة إلى التعريف بالمسيحيين العرب، فيقول المطران جورج خضر: ((ما يؤهلنا حقاً أن ننعت المسيحية بالعربية هو ان كل فرقها بلا استثناء منذ ألف سنة ونيّف كتبت بالعربية. وكتاب غراف بالألمانية ((تاريخ الأدب المسيحي العربي)) يورد أسماء الكتب المسيحية التي وُضعت بالعربية عند الأقباط والسريان والنساطرة والروم والموارنة وهي ألوف مؤلّفة، ولكنها لم تنشر (..) فإذا لم نلجأ إلى مقولة القومية، التي لم تكن واردة في أذهان الناس في العصور الغوابر، واكتفينا بالمفهوم الحضاري وجب التأكيد ان المسيحية نطقت قبل الإسلام وبعده بالعربية، وأنها جملة استخدمت جميعها، بمقادير مختلفة، اللسان العربي منذ ألف سنة)).(1).
نحن نعلم ان المسيحيين موجودون منذ بدء المسيحية وإلى اليوم في كل بلاد الشرق الأوسط، ونذكر هنا البلاد التي يشكل المسيحيون فيها جزءاً لا يتجزأ من نسيج سكانها الأصليين: مصر، السودان، سوريا، لبنان، فلسطين، الأردن، العراق، إيران، تركيا. ولا نملك عنهم أي معلومات في شأن عددهم ونسبتهم إلى إجمالي عدد السكان. فإذا كان العدد، في علوم الرياضيات، حقيقة لا لبس فيها، فهو عند عرب اليوم، رأي أو وجهة نظر، كاستفتاءاتهم وانتخاباتهم وميزانياتهم. لذلك، تتراوح أعداد المسيحيين في العالم العربي بين حدّين أقصى وأدنى بحسب غايات من يعلنها أو ينشرها وما يهدف إليه من خلالها. ولأن الأرقام ليست دقيقة لن ندخل فيها.(2).
مع ذلك، يقول الدكتور طارق متري إن مجموعة من المختصين والكتّاب قد قدرت نسبة المسيحيين إلى مجموع السوريين واللبنانيين والفلسطينيين المقيمين بحوالى العشرة بالمائة. ويعزو الدكتور متري تدنّي عدد المسيحيين في المشرق العربي، الذي كان يقدر عددهم في بداية القرن العشرين بحوالى ربع السكان إلى أسباب عديدة، تختلف باختلاف الحِقب والانتماء المناطقي. فيرفض متري اختزال أسباب التدني إلى انخفاض معدلات الخصوبة عند المسيحيين وارتفاع معدلات الهجرة بسبب الشعور المتزايد بالغربة والقلق على المصير.(3).
ويولي الدكتور متري، في حديثه عن الهجرة، العوامل الاقتصادية أهمية كبرى. فالهجرة المسيحية في بداية القرن العشرين لا يمكن فصلها عن تزايد المسيحيين العددي وعن تحسّن أوضاعهم المعيشية، ((فقد تسارعت (الهجرة) حين بات الوضع الاقتصادي غير قادر على تحمل تبعات ذلك التزايد واتسع التفاوت بين نمو الاقتصاد المحلي ومتطلبات الناس الجديدة)). أما هجرة الستينيات من القرن المنصرم ((فإنها تغذت بدورها من الرغبة في الارتقاء الاقتصادي. وانعكس نمو ازدهار الاقتصاد أو ركوده على تراجع حدة الهجرة أو تصاعدها)).(4).
لا ننسى أيضاً ان قيام دولة إسرائيل هو السبب الرئيسي في هجرة غالبية الفلسطينيين أو في تهجيرهم. وفي لبنان ساهمت الحرب التي استمرت ستة عشر عاماً في تشجيع اللبنانيين، وبخاصة المسيحيين منهم، على الهجرة. هذا إذا لم نذكر المجازر التي ذهب ضحيتها الأرمن والسريان والأشوريون والروم الارثوذكس في تركيا الناشئة على رماد الدولة العثمانية، مما دفع الناجين من هول هذه المجازر، إلى اللجوء إلى بلاد الجوار (سوريا ولبنان بخاصة) أو إلى طلب الهجرة إلى القارتين الأوروبية والأميركية..
وعلى الرغم من تدني عدد المسيحيين، فإننا نشهد في كل الكنائس المسيحية في الشرق الأوسط نهضة روحية ودينية تتجلى في الحركات الشبيبية الملتزمة بإيمان كنائسها وعباداتها وممارساتها. كما تشهد هذه الكنائس نهضة ثقافية دينية من حيث التعليم الديني والنشر والإعلام، قد يكون للبعض بعضُ المآخذ عليها لتحسين أدائها وفاعليتها. وقد أدى تأسيس مجلس كنائس الشرق الأوسط إلى التقريب بين المسيحيين في مختلف مذاهبهم وإلى السعي الجدي إلى استعادة الوحدة فيما بينها للشهادة للمسيح في كنيسة واحدة مرئية.
ونشهد، اليوم، بالإضافة إلى كل ذلك تراجعاً للحضور المسيحي في الحياة العامة. فالمجالات المشتركة التي يمكن أن تجمع المسلمين والمسيحيين في عمل مشترك، أعني القومية العربية والاشتراكية والاحزاب العلمانية، قد فشلت في بناء دولة الإنسان والديموقراطية والحرية والمواطنة والنهضة العلمية والثقافية وتحرير فلسطين.. وأدت في الآن عينه إلى إحباطات كثيرة. بل الأنكى أن الدول التي رفعت هذه الشعارات قد تحولت إلى ديكتاتوريات لا تطاق. فبعد ان تقاسم العرب المسيحيون مصيراً واحدة مشتركاً مع المسلمين العرب، وتبنّى معظم المسيحيين العروبة كقاسم مشترك مع المسلمين ضد تتريك المنطقة، ثم ضد الانتدابات الأوروبية وضد الكيان الصهيوني، انحرف ((العروبيون)) الذين أمسكوا بزمام السلطة عن الاهداف السامية التي رفعوها. وهذا ما زيّن للناس ان الأصولية الدينية هي البديل الأمثل لحلّ كل المشاكل، فما لك إلا الكتاب لكي تهنأ بالعيش الرضيّ والسعادة الأبدية.
وثمة ظاهرة إيجابية لا بد من الإشارة إليها هي ظاهرة الحوار الإسلامي – المسيحي ومؤسساته، وذلك على الصعيدين الأكاديمي والشأن العام. فالحوار سمة من سمات عصرنا الحاضر، وهو يفترض المعرفة والاحترام المتبادلين، والسعي معاً من أجل حياة أفضل في الوطن الواحد مع الشريك، وشريك المسيحيّ في هذا الأمر ليس سوى المسلم. لهذا، نشهد نهضة كبرى على هذا الصعيد: مراكز الأبحاث والدراسات المسيحية – الإسلامية، اللجنة الوطنية للحوار الإسلامي – المسيحي في لبنان، والفريق العربي الإسلامي – المسيحي للحوار الذي أنشىء بمبادرة من مجلس كنائس الشرق الأوسط ويضمّ مفكرين مسلمين ومسيحيين من مصر وسوريا ولبنان وفلسطين والأردن والسودان.
أما في مسألة الهوية والانتماء فللمطران جورج خضر كلمة قاطعة في هذا الصدد، فهو يشدد على ((عالمية)) الحضارة والفكر وما ينتج عنهما، إلا انه يشدد، في الآن عينه، على ان المسيحيين العرب ينتمون أولاً إلى العروبة والحضارة العربية، وقد ساهموا فيها في الكثير من الميادين، فيقول: ((حضارة أوروبا هي حضارة الأوروبيين وأنا لم أساهم فيها. غير اني على هذه الأرض ابن الحضارات التي توالت علينا منذ فجر التاريخ إلى اليوم وورثتها جميعاً الحضارة الإسلامية. وأنا في قلب هذه الحضارة منذ بزوغها ورافقتها (..) فلاحظت، بقبول أو تردد لست أدري، ان النصارى كثيراً ما كانوا أفصح العرب وأن العُجمة لا تأتي منهم وحدهم بالضرورة، وان عيسويتهم بالذات تحمل ذلك اللطف والجرح والتوثّب التي هي حوافزهم إلى الجمال كله وإلى الفكر كله وإلى الدين كله بحيث يستطيعون ان يدخلوا إلى صميم الحضارة التي احتضنتها دار الإسلام فيتفهمونها بحبّ ويخلقون فيها)).
ثم يتابع المطران خضر مخاطباً المسيحي العربي، بقوله: ((أنت حاضر أكثر مما تظنّ. والمسألة المطروحة ليست مسألة الانتقاء بين حضارة الغرب وحضارة بلادنا، تبختر حيث شئت إن كنت خلاقاً. ولكن المسألة ان تحسّ انك متربع في دارك في حضارة العرب وان شهادتك، في كل حال، تفرض عليك الحضور وانك بأدواتها تقول شيئاً عن الذي تحب وأن حضورك ليس بإزاء المسلمين بل مع المسلمين، وانك على قدر وعيك وإبداعك قادر أن تسمي هذه المعيّة الحضارة العربية الفاعلة اليوم والملونة تالياً بالحداثة)). ويختم خضر بالقول: ((إن تأصلنا في تراب بلادنا وإطلالتنا على مستقبلها لخير خدمة نؤدّيها للمسلمين في نهضة لهم نرجوها صحيحة طيبة صاحية مضاءة بالإيمان الكبير والعمل الكبير)). (5)
بعد هذا العرض الذي لا يدعي الشمولية، بل الاختصار والاشارة إلى بعض مواضع الجرح، ماذا عسى هذا القطيع الصغير أن يفعل؟ ثمة الكثير. ولكن بداية الجواب تكمن في مدى رؤية المسيحيين لدورهم في هذا الشرق العزيز. فدور المسيحيين الشرقيين ينطلق أولاً من إيمانهم بأهمية حضورهم في هذا الشرق، ومن تكلمهم بلغة القرآن الكريم، كتاب المسلمين. ونقول بأهمية حضورهم ذلك ان الحضور هو غير الوجود، فإمكانية الوجود من دون الحضور موجودة. ويجب، تالياً، ألا يكون وجود المسيحيين في الشرق العربي مجرد تراكم أعداد، أو متاحف، أو ذكريات، أو تقاليد. عليهم أن يكونوا فاعلين في حياة أوطانهم من خلال انخراطهم في قضايا بلادهم وشعوبهم.
من هنا، تكون الشهادة للمسيح في التزامنا، كمسيحيين، الإنسان العربي للرفع من شأنه ورفع الظلم عنه وإرساء قيم السلام والعدالة والحرية والتكافل الاجتماعي في أوطاننا.
ومواجهة الذين يصورون للناس ان المسيحية يمكن ان يكون لها وجه متصهين قبيح، يتمثل في أبشع صوره في دعم الكيان الاسرائيلي، وفي بعض توجهات الكنائس الاميركية المتأثرة بالصهيونية وبالسياسة الاسرائيلية العنصرية.
لذلك، شهادتنا تفترض الالتـزام بقضايا هذه المنطقة التي جعلنا الله فيها خميرة طيبة، وهذا يفترض انخراطنا في الشأن العام وعدم انكفائنا وانعزالنا عن هذه القضايا وكأنها لا تعنينا، فنحن مسؤولون عن اوطاننا بالقدر نفسه الذي يجد فيه المسلمون انفسهم مسؤولين عنها او اكثر، ولو كنا قلة قليلة، فالملح هو الذي يمنح النكهة للطعام، ذلك ان المسيحيين هم أبناء هذه الحضارة المكونة من المدن والقرى والصحارى والجبال والانهار والوديان، وليس لمن يختار الانعزال حياة في عالم اليوم، ولنا في مجموعة الدول الاوروبية درس ايجابي يعيننا على عدم الانكفاء وراء حدود صنعها التاريخ، تشتت طاقاتنا وتقهقر اقتصادنا.. على المسيحيين ان يبقوا المبادرين الى لمّ شمل العرب في اطار واحد، قوامه الحرية والديموقراطية والحياة الكريمة. كذلك ينبغي ان يكف بعض المسيحيين العرب عن اعتبار انفسم جسراً بين الشرق والغرب، او بين العرب وغير العرب، فلم يعد هناك حاجة الى جسر مع هيمنة العولمة وسيادة وسائل الاتصالات الحديثة، هذا اذا لم نقل ان الجسر قد اثبت فشله منذ اول يوم نادى به من لم يرد التـزام قضايا المنطقة.
انطلاقاً من ذلك، نرى ان للمسيحيين الشرقيين دوراً كبيراً يلعبونه في المنطقة وفي العالم، وخصوصاً في مرحلة ما بعد الحادي عشر من ايلول/سبتمبر 2001، فما جرى لا علاقة له بالإسلام ولا بالمسيحية من حيث هما دينان يأمران بعدم الاعتداء والقتل المجاني، ولكن ما صوّره طرفا الصراع (إذا كان ثمة طرفان) وأراداه، وعملت وسائل الاعلام على إبرازه، انما هو تحويل هذا الصراع الى صراع بين الأديان، دور المسيحيين العرب يكمن اساساً في تصحيح هذه الصورة عند المسيحيين الغربيين. تاريخ ((العيش معاً))، مسلمين ومسيحيين، اكبر حجة ضد ما يتهم به الاسلام من عدم التسامح والارهاب. فالمسيحيون الشرقيون يمتد وجودهم الى ما قبل نشأة الاسلام، واستمروا في بلدانهم على الرغم من الحكم الاسلامي، واعتبر المسيحيون انفسهم خلال التاريخ انهم والمسلمين ابناء لهذه البلاد، لهم ما للمسلمين وعليهم ما على المسلمين، وقد تشارك المسلمون والمسيحيون في صد الاعتداءات التي تعرضت اليها بلادهم، من الصليـبيين الى الصهاينة مروراً بكل المحتلين والمستعمرين.
هنا نصل الى قلب القضايا العربية القضية الفلسطينية العادلة، فالمسيحيون العرب تعاملوا مع هذه القضية بصفتها تعني البشر قبل الحجر، وللبطريرك الانطاكي الارثوذكسي اغناطيوس الرابع هزيم مواقف متقدمة على هذا الصعيد، فأكثر ما يهم البطريرك هو نهضة الانسان العربي، وإحقاق الحق العربي. لهذا، ومنذ زمن ما قبل الانتفاضة الفلسطينية الحالية، اعتبر البطريرك ان القضية الفلسطينية هي قضية المصير العربي كله وليست مجرد استعادة الاماكن المقدسة، فالقدس وفلسطين، بالنسبة اليه، ((بشر لا حجر))6، ومسؤولية الارثوذكس تتعدى مسألة تحرير الارض فـ((نحن لسنا نواجه مشكلة الحفاظ على الاماكن المقدسة وحسب، ولكننا نواجه مسؤوليتنا في الحفاظ على سوريا ولبنان وفلسطين وسواها من ارض العرب الى المشرق، ان عزة هذه الارض وسكانها جزء من رسالتنا قبل ((اليوم الاخير))7، هذا ما ردده البطريرك ايضاً عندما رفض تهويد القدس، فقال: (((نحن نرفع صوتنا ضد تهجير العرب (..) فالبشر لا الحجر هم همنا في القدس التي يجب ان تبقى مدينة السلام ومثلاً للتعايش بين الاديان والشعوب))8. وفي هذا الصدد، يدعو البطريرك الى الثورة على الصهاينة الذين يحاولون تغيير هوية المدينة المقدسة، ويعتبر انه ((لا يجوز، لا دينياً ولا خلقياً ولا قومياً ولا سياسياً، لأي واحد من منطقتنا ان ينظر الى أمر تهويد القدس وكأنه يخص غيره، يجب ان ترتفع الاصوات. يجب، كما نقول بالعامية، ان ((تقوم القيامة)) من اجل مكان القيامة وكنيسة القيامة))9. وفي مكان آخر، يقول بصراحة تامة انه يميل ((الى عنف في التصرف، لا ان نظهر وكأننا قابلون بهذا الوضع ((الاحتلال))، ننتظر ان ينسحبوا (..) نحن مشحونون بسبب القهر الذي مورس علينا في القضية الفلسطينية كلها))10.
مع تصاعد الاصوليات والتطرف الديني، لا بد للمسلمين والمسيحيين العرب من ان يبدأوا بالتفكير ((معاً)) في تعاقد عربي جديد، يقوم على المواطنة والمساواة والحرية والديموقراطية. فالقلق المسيحي و(الاسلامي) يتصاعد من تنامي الاصولية الاسلامية النازعة إلى العنف، وعلى هذا الصعيد، المسيحي هو شريك كامل للمسلم في بناء المستقبل. والى اليوم، ليس ثمة مشروع متكامل يجعل المواطنين العرب الى اي قطر انتموا، مطمئنين الى ما سيكون عليه غدهم.
هذا التعاقد يجب ان يكون من ضمن اولويات الحوار العربي الاسلامي – المسيحي، وضمانتنا جميعاً هي الاعتدال، كما يردد دائماً صديقنا في بناء حوار المسيحيين والمسلمين السيد هاني فحص.

نص المحاضرة التي ألقيت في النادي الثقافي العربي – بيروت في 2/2/2011

هوامش:
(1) المطران جورج خضر، المسيحية العربية والغرب، في كتاب المسيحيون العرب، الطبعة الثانية، مؤسسة الابحاث العربية، بيروت، 1986، ص 84.
(2) يقول الصحافي الفرنسي كلود لوريو ان عدد المسيحيين في الشرق الاوسط يتراوح بين عشرة ملايين وستة عشر مليوناً.
Claude Lorieux, Chretiens d'Orient en terres d'Islam, Ed. Perrin, 2001,p.361
(3) طارق متري، ((المسيحيون في المشرق العربي: قراءة في التاريخ المعاصر))، في كتاب المسيحية عبر تاريخها في المشرق، مجلس كنائس الشرق الاوسط، بيروت، 2001، ص 855-856.
(4) متري، المرجع السابق ص 856-857.
(5) المطران جورج خضر، المرجع المذكور، ص 96-97.
(6) البطريرك اغناطيوس الرابع هزيم، مواقف وأقوال، منشورات جامعة البلمند، ص 132.
(7) المرجع السابق، ص 132.
(8) المرجع السابق، ص 128.
(9) المرجع السابق، ص 129.
(10) المرجع السابق، ص 284.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق