منذ 13 مليار و700 مليون سنة حصل
الانفجار العظيم المعروف بـال Big
Bang الذي ولّد
النظام الكوني والمجرات والكواكب وكل حياة فيها وعليها. واليوم يحاول العلماء
اعادة تركيب عوامل هذا الانفجار محاولين تعقّب الثواني الاولى بعده والمعروفة
بـال Boson de Higgs الذي بقي القطبة المخفية والأساسية،
على أمل الكشف عنها، لكن هذا السرّ يبقى سرّا حتى الآن لأن مصدره الخالق.
ومنذ 1600 عاما حصل انفجارا من نوع آخر بعد موت مارون (كلمة أمورية تعني السيد
الاول) الناسك الذي كان مكرّما عند الله ونوراً شعّ الى الكون كله. فهذا الناسك
افترش الوديان والجبال والتحف بالسماء فكان بذلك يكسّر الحدود والحواجز بين
الانسان والله الخالق.
وهذا "الانفجار" نشر من بعده فلسفة انسانية روحية عميقة مليئة
بالاسرار سميّت بالمارونية اصبحت كنزاً كونياً.
فالموارنة الذين تحصنوا في اديار وصوامع جعلوها "معملاً" روحياً
وفكرياً وزراعياً... ابرز انتاجاته تأكيد الطبيعة الانسانية الى جانب الطبيعة
الالهية للسيد المسيح وذلك في مجمع خلقيدونيا سنة 451 حيث كانوا من أهم
منظّريه.
واشعاع الموارنة هذا حوّل الشرق الى منارة اضاءت الكون حيث وضعوا في كل زاوية من
زواياه بصماتهم تُوجّت بوضع تمثال للناسك مارون في آخر حنايا بازيليك مار بطرس
في الفاتيكان عاصمة الكثلكة في العالم في 23 شباط 2011.
كما ان الموارنة تحولوا الى لولب حرّك مستنقع الشرق، فاصبحوا هدفا ومأربا لكل
غازٍ، لكن اساسهم الجبال وطموحهم السماء فما استطاع احد من القضاء عليهم انما
قُضي عليه والتاريخ شهد ويشهد على ذلك.
خفت نجمهم لفترات لكنه لم يأفل... لأنهم بكل بساطة موارنة ... لأنهم لبنانيون...
لأنهم وقف الله. |
الجمعة، 25 فبراير 2011
الموارنة وقف الله بقلم روي عريجي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق